الجمعة، 4 أكتوبر 2019

تأثير جوجل… عندما يصبح الإنترنت مُخربًا للذاكرة

الذاكرة والتكنولوجيا

إن الاهتمام بالذاكرة ومراقبة مدى تأثرها بالتطور التكنولوجي يشغل مجموعة من المحافل العلمية، التي تتدارس بعناية العلاقة بين الاثنين – الذاكرة والتكنولوجيا – محاولين الوصول إلى صلة بينهما تضمن تحقيق الاستفادة وتجاوز سلبيات التكنولوجيا ونقاط ضعف الذاكرة.
من خلال هذا الموضوع، سنحاول أن نقدم أحد هذه الدراسات وأهمها في الآونة الأخيرة مبرزين لمدى تأثير التكنولوجيا واستخدام الانترنت على قدراتنا في التخزين والتذكر.

Google effect أو تأثير جوجل.. ماذا يفعل الانترنت بالقدرة على الحفظ

أدت دراسة Sparrow التي نشرت في مجلة Science في عام 2011 إلى اختراع التعبير “تأثير جوجل أو Google effect”. اعتمد بروتوكول هذه الدراسة على تقديم مجموعة من المقالات والحقائق الموجودة في الانترنت (على سبيل المثال، “انفجار مكوك كولومبيا في فبراير 2003″…) إلى مجموعة من الأشخاص لقراءتها ثم محاولة تذكرها بعد ذلك لكتابتها في ملف وورد. قبل الكتابة، قيل لنصف المشاركين أن الملف سيتم حذفه، بينما قيل للنصف الآخر أن الملف سيتم الاحتفاظ به.
بعد كتابة المعلومات التي وجدوها على الإنترنت على الكمبيوتر حول الحقائق المعنية، تعين على المشاركين محاولة تذكرها وحفظها.
النتيجة أن المشاركين الذين ظنوا أن الملف الذي كتبوه سيتم محوه تذكروا معلومات أكثر بنسبة 50٪ من أولئك الذين قيل لهم أن الملف سيبقى محفوظًا على الكمبيوتر. وبالتالي، تم تقديم ما يعرف تأثير جوجل والذي يثبت أن الناس يزيدون قدرتهم على الحفظ والتذكر عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا قادرين على الوصول إلى المعلومات مرة أخرى. لذلك خلص مؤلفو هذه الدراسة إلى أنه عندما نعرف أن المعلومات قابلة للوصول على الإنترنت وأنها متاحة في كل وقت فسنحتفظ بها بشكل وبوتيرة أقل.
تثبت بذلك الدراسة أن الانترنت – أو أي مصدر معلومات ثابت – يساهم بطريقة غير مباشرة في تقليص “الحاجة” إلى التذكر، وبالتالي برمجة العقل على “التكاسل” في الحفظ، الأمر الذي قد يؤثر في قدرات الذاكرة.

شاشة الحاسوب وأعمدة التعلم..

إن الاعتقاد بأن الاطلاع على الحقائق وحفظ المعلومات وتذكرها دونما الحاجة إلى البحث عنها كلما أردنا قراءتها هو مضيعة للوقت ما دامت متاحة ببعض النقرات فقط أمرٌ في غاية الخطورة، حيث أن عواقبه ستتجلى بعدة طرق أهمها :
  • قلة المعرفة بطبيعة الذاكرة البشرية: تعتمد الذاكرة على الروابط بين المعلومات المخزنة بالفعل في الذاكرة والمعلومات الجديدة؛ إذا لم تتمكن المعلومات الجديدة من التمسك بأي شيء، فلن يتم الاحتفاظ بها. وبالتالي، نحن بحاجة إلى ثقافة عامة تساهم في الحفاظ على التسلسل في المعلومات التي نكتسبها وخلق رابط بينها. من هنا تثبت أهمية الحفظ وعدم الاتكال على الانترنيت وما يتوفره ويُوفره من معلومات.
  • فشل في مراعاة أركان التعلم: ليست الوسيلة (الشاشة، الكتاب، المعلم، الفيديو…) هي التي تهم الحفظ ولكن الأهم هو الترابط والتكامل بين مجموعة من المتغيرات أهمها : الدافع، الشعور العاطفي الإيجابي، فائدة ومعنى المعلومات، والقدرة التبادلية، والتدريب والتكرار، والأمن العاطفي / البدني، وتضاعف مصادر الترميز… وبالتالي، فالاحتفاظ بمجموعة من المعلومات في الذاكرة هو أمرٌ ليس بالبسيط أو السهل وإنما نتيجة تثبت نجاح العملية التعلمية والقدرة على الاكتساب والتعلم. فالدماغ البشري لا يتعلم بشكل مختلف في العالم الرقمي، بل إنه دائما ما يتطلب تعلم المعارف والمهارات الجديدة يتطلب الانتباه، والمشاركة النشطة والطوعية (وبالتالي الدافع في التعلم) وكذا الممارسة الدؤوبة والمنتظمة… وبالتالي، فأركان التعلم لم تتغير في عصر الإنترنيت والشاشات وإنما ظلت كما صاغها باحثو علم الأعاصب.
  • تأثير الخوارزميات: تقوم الخوارزميات التي تؤثر في عمليات البحث عن المعلومات بإنشاء فقاعات التصفية (لا يتم عرض جميع المعلومات في محركات البحث أو الشبكات الاجتماعية ولكن فقط تلك المختارة والمرتبة وفقًا لما هو مفترض ؛ حسب الأفكار الأيديولوجية السياسية للمستخدم. وبالتالي، فهناك نوعًا ما تزييف في تقديم الحقائق في الانترنيت واقتصار على جانب يفترض أنه الأهم بالنسبة لك، مع إهمال علوم ومعارف أخرى قد تكون أهم.
  • تأثيرات التحيزات المعرفية: حيث أن الشخص يميل إلى المعلومات التي من شأنها تعزيز معتقداته والتأكيد على أفكاره، وبالتالي، حتى إن وجد الشخص في الانترنيت معلومات قد يختلف معها فإنها سيتجاهلها عمدًا وينتقل إلى صفحة أخرى أو موقع آخر بدعوى البحث عما هو “أهم”. وبالتالي، فالانترنيت ونظرًا للكم الهائل من المعلومات يقدم لك إمكانية تجاهلها إلى جانب البحث عنها.
وبالتالي، فالاطمئنان إلى أن المعلومات دائمًا جاهزة وموجودة قد يؤدي من جهة إلى ضعف القدرة على الحفظ والتذكر بدعوى ألا حاجة لفعل ذلك، ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى تجنب الكثير من المعارف التي يجب في الحقيقة تعلمها والاطلاع عليها.

المصدر : اراجيك

كيف تعرض أفكارك بين زملاء الدراسة دون خوف؟ إليك 5 طرق لتساعدك على ذلك

كيف تقوم بعمل عرض (بريزينتيشن Presentation) أمام زملاء الدراسة بدون توتر أو خوف وبطريقة مميزة ؟

كثيراً ما نتعرض لمواقف يضعنا المعلم أو دكتور الجامعة بها، حيث علينا أن نقدم عرضاً معيناً في حضور زملائنا، وهو الشيء الذي يجده البعض على قدر من الصعوبة بالنسبة لهم، بسبب الخوف من التحدث في حضور الناس، أو بسبب عدم امتلاك المهارات اللازمة لفعل ذلك، فإن كنت واحداً من هؤلاء، سوف نعمل سوياً في هذا المقال على تجاوز هذه المشكلة، وطرح الخطوات التي يمكنك السير عليها لتتمكن من عرض أفكارك بين زملائك دون أي خوف، وبطريقة متميزة.

التحضير للعرض جيداً

عندما يخبرك معلمك بأنّك مطالب بأن تقدم عرضاً معيناً، فعليك أن تبدأ في الاستعداد والتحضير للعرض بشكل جيد، عليك أن تجيب على بعض الأسئلة مثل الأسئلة التالية:
  • متى يجب عليَّ أن أقوم بالعرض؟
  • ما هو الناتج الذي أريد الحصول عليه من العرض؟
  • أين هو المكان الذي سوف أقدم العرض به؟
إجابتك على كل سؤال من هذه الأسئلة، سوف يساعدك في التحضير، واختيار المادة المناسبة للعرض.
على سبيل المثال فإنّ معرفتك بالمكان سيخبرك بالوسائل المناسبة التي سوف تحتاج إليها، كاستخدام شاشة عرض أو غيرها من الوسائل البصرية، والتي تضيف إلى عرضك كفاءة أعلى، وتجعله جذّاب أكثر للمستمعين.
وعندما تجيب على هذه الأسئلة، يمكنك أن تبدأ في تحضير المحتوى الذي تنوي تقديمه أثناء العرض، وكذلك الأدوات التي سوف تستخدمها.

التدريب على العرض

لا شيء يمكنه أن يساعدك في تقديم عرض جيد، أكثر من التدريب على ممارسته أكثر من مرة؛ لأنّه في كل مرة تقوم فيها بممارسة عرضك، سوف تعرف أكثر عن المشاكل التي تواجهك وكيفية التعامل معها، وأيضاً سوف تكتسب قدراً عالياً من الثقة في النفس.
يمكنك أن تدرب نفسك بأكثر من طريقة، أشهرها أن تقف أمام المرآة وأن تبدأ في ممارسة العرض، كذلك يمكنك أن تحضر أصدقاءك أو عائلتك، وتجعلهم يستمعون إليك، ثم يقدمون لك النصائح حول كيفية تحسين الأداء.
وأيضاً يمكنك أن تقوم بتصوير عرضك أو تسجله صوتياً، وتراه أو تستمع إليه بنفسك؛ لتحدد المشاكل التي تعاني منها، ومن ثم تضع الحلول لها.
لو أمكنك أن تقوم بعمل عرضك في المكان المحدد، فإنّ هذا سيكون شيئاً إيجابياً؛ لأنّه سوف يمنحك الفرصة لأن تستشعر أجواء العرض، وكذلك تجرّب المكان، وتتأكد من الوسائل التي أحضرتها تناسب طبيعة المكان.

توقع الأسئلة

من الأشياء التي يمكنها أن تقلل خوفك من العرض، هي أن تكون قادراً على توقع الأسئلة التي يمكن أن يسألها الحضور لك أثناء العرض، وبالتالي تقوم بتحضير إجابات هذه الأسئلة مبكراً.
هذا الأمر يمكنك أن تفعله أثناء التدريب، بحيث تطلب ممن شاهد عرضك أن يطرح عليك أسئلته، وأن تبدأ في الإجابة عليها.
كذلك يمكنك أن تضع نفسك بدلاً من المستمع العادي، وتتوقع أي الأشياء سوف يهتم بالسؤال عنها، وما هي طبيعة الأسئلة، بحيث تكون مستعداً للتعامل معها، لا سيما وأنت تقدم هذا العرض لزملائك الذين تعرفهم جيداً، وتعرف كيف يفكر كل منهم.
لو أمكنك أن تستفيد من هذه الإجابات في تعديل محتوى العرض، فافعل ذلك دون أي تردد؛ لأنه سوف يوفر عليك بعض الوقت أثناء العرض، وسيجعلك لا تتعرض إلى عدد كبير من الأسئلة من الحضور.

استغلال الخوف

لا شك أنّ أغلبنا يشعر بالخوف عند شعوره بأنّه مقدم على اختبار صعب، وهذا الشعور يمكنه أن يؤثر بالسلب طبعاً على صاحبه، لكن أحياناً فإنّ الخوف يمكنه أن يمثل شيئاً إيجابياً، وهذا يعتمد في الأساس على كيفية التعامل مع هذا الخوف.
لذلك فإنّه من الأشياء التي يمكنها أن تساعدك على عرض أفكارك بين الزملاء بدون خوف، هي استغلال الخوف نفسه.
الخوف يجعلنا نركز على ما نريد فعله، فيجعلنا نتدرب أكثر على ما نقوم به حتى نتقنه أكثر.
ولكن حتى تنجح في استغلال خوفك، عليك أن تتعلم كيفية التعامل معه واستثماره، ويمكنك أن تسيطر على خوفك من خلال ممارسة تقنية التخيل، بحيث تتخيل أنّك في مكان العرض بالفعل، وتقدم المطلوب منك، وأنّ الحضور موجودون ويتفاعلون معك، مما يمكنه أن يقلل الخوف في داخلك، وتبدأ في الشعور بالحماس.
أيضاً يمكنك ممارسة بعض من التأمل قبل العرض، بحيث تحصل على قدر من الاسترخاء والصفاء الذهني الذي سوف يساعدك في وقت العرض الحقيقي.

طريقة تقديم عرضك إلى الحضور

إذا قمت بتنفيذ كل ما ذكرناه في الخطوات التالية، وجهزت عرضاً قوياً بالاعتماد على أدوات مختلفة كالفيديوهات والصور، وقمت بالتدرب كثيراً على عرضك، فأنت الآن جاهز للبداية.
احرص على أن تقابل الزملاء بابتسامة في أول العرض؛ لأنّها من أكثر  الأشياء التي يمكنها أن تساعد في إزالة التوتر، رغم كونها شيء بسيط جداً، لكن لها مفعول السحر في الواقع.
يمكنك أن تبدأ العرض بأن تروي قصة سريعة ترتبط بالموضوع، أو أن تخبر زملاءك بشيءٍ مضحك، أو حتى تطرح عليهم سؤالاً يتعلق بموضوع العرض. كل هذه الأشياء يمكنك أن تحددها بناءً على معرفتك السابقة بما يناسب زملاءك، وهذا سوف يساعدك على جذب انتباههم لك.
حافظ على تقديم عرضك في إطار من التشويق، يجعل الكل منتبهاً لك ولما تقوله، وهذه فائدة تحضير المحتوى في المنزل قبل وقت العرض بمدة كافية.
عندما تنتقل من فقرة إلى أخرى، حاول تذكير الناس بما تحدثت عنه في هذه الفقرة بشكل مختصر، بحيث تضمن أن الجميع يسير معك في نفس الطريق من الفهم.
وأخيراً عندما تنتهي من العرض، قم بتقديم ملخص سريع لتذكير الحضور بأهم النقاط الواردة في العرض، ثم استقبل الأسئلة منهم وأجب عليها.
في النهاية لا تنس أن تشكر زملاءك على استماعهم لك، وحاول الحصول على آرائهم في العرض، واستمع إلى تقييمهم وتقييم المعلم لك، بحيث يمكنك أن تطور من نفسك في المستقبل.
هذه وسائل بسيطة يمكنها أن تساعدك في تقديم عرضك دون خوف، وهي خطوات سهلة وفعّالة جداً، كل ما عليك فعله أن تستخدمها بشكل صحيح، لتضمن لنفسك عرضاً سهلاً دون أي مشكلة.
المصدر اراجيك

كيف يمكن للآباء والمدرسين مساعدة الطلاب على تكوين صداقات في المدرسة؟



إن القدرة على تكوين صداقات لا يكون سهلًا على الجميع، وخاصة بالنسبة للطلاب في المدارس، والذين قد يكافحون كثيراً من أجل التواصل مع أقرانهم، على الرغم من كون غالب البشر يميلون ليكونوا اجتماعيين، إلا أن المهارات الاجتماعية قد يتوجب تعلمها أيضاً، فهي تميل إلى التحسن مع الوقت والممارسة.
يمكن أن تكون الصداقات غير حقيقة ومؤلمة أحياناً،  والبعض الآخر تكون أكثر من حقيقية وتضمن لك الراحة والثقة، في حين ما تبقى قد يكون على أساس التواصل المتبادل والمودة أي الزمالة.
على الرغم من ذلك، تلعب الصداقات دورًا رئيسيًا في الصحة العقلية والشخصية للطلاب، مما يجعل من المهم للوالدين والمعلمين الانتباه عليها أيضًا، فكيف يمكن للآباء والمعلمين مساعدة الطلاب الذين يكافحون لتكوين صداقات في المدرسة؟ هذه بعض الاقتراحات:

أولًا: الوالدين

قد يكون الطفل انطوائيًا أو خائفًا من المجتمع الذي حوله، وبالتالي يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على تحسين مهاراتهم الاجتماعية، على سبيل المثال، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم عن طريق:

مراقبة كيف يجتمعون مع زملائهم

وهذا يشمل كيف يجتمع كل من طفله أو طفلته في المدرسة ومقارنته مع سلوكه في المنزل، وتقييم النتائج ومحاولة معرفة الأسباب.

نمذجة السلوك الاجتماعي الإيجابي

يمثل كل تفاعل لأحد الوالدين مع صديق أو أحد الجيران أو أحد أفراد الأسرة فرصة للآباء لتعليم أطفالهم كيفية التواصل مع الآخرين في مواقف اجتماعية مختلفة.

إعطاء بداية لطفلك

يتضمن ذلك ترك طفلك يتأقلم مع بيئة جديدة قبل دخوله أو إدخاله ببيئة أخرى تعج بالشخصيات الجديدة، على سبيل المثال، قد ترغب في السماح لطفلك بأخذ بعض دروس التنس منفردًا قبل الالتحاق بالمدرسة لبناء ثقته.

ثانيًا: المعلمين

يقضي الطلاب قدرًا كبيرًا من الوقت في المدرسة، مما يعني أن المعلمين يمكنهم الاستفادة من هذه الفرصة لمساعدة الطلاب على بناء مهاراتهم الاجتماعية، ويمكن للمدرسين القيام بذلك عن طريق:

توفير المزيد من الفرص للطلاب للتفاعل بين بعضهم البعض

لا يميل أغلب الطلاب إلى إقحام أنفسهم في المجموعات الطلابية المتفرقة التي يقومون ببنائها بعد تعرفهم ببعض وبناء الصداقات، ولكن من خلال توفير المزيد من الأنشطة أو الفرص للطلاب للعب والعمل معًا، يمكنهم ببطء تكوين صداقات جديدة والعمل جنبًا إلى جنب مع زملاء الدراسة المختلفين.

تعليم الطلاب مهارات التعامل مع الآخرين

يمكن القيام بذلك عن طريق تعليم الطلاب كيفية التعبير عن آرائهم بطرق بناءة، أي طريقة الكلام المناسبة بين بعضهم البعض، مما يدخل المحبة والمودة على قلوبهم، وكذلك كيفية احترام الاختلاف وتعليمهم جميعًا عن التعاطف.

خلق مساحة آمنة

تخصيص وقت للطلاب لمناقشة قضايا الصداقة يمكن أن يفعل المعجزات في مساعدتهم على تكوين صداقات جديدة وتعلم منظور الطلاب الآخرين، فبإمكان المرشدة الإجتماعية أن تأخذ حصتين إسبوعيًا لتعزيز الثقافة الاجتماعية بين الطلاب ومساعدتهم على حل مشاكلهم وتكوين صورة أوضح عن مفهوم المجتمع والزمالة و المدرسة والأسرة، إذ يعد هذا الأمر مساوٍ بالقدر مع أي مادة درسية يأخذها الطالب في مدرسته.

تعريف الطلاب ببعضهم البعض في بداية العام الدراسي

عادةً ما يواجه الطالب الجديد مشكلة كبيرة في تقبل مجتمعه الجديد وتقبل أصدقائه له، ويجب علينا نحن أن نساعد على كسر هذا الحاجز، وذلك بتعريفه لزملائه بالصف واستهلاك بعض الوقت لكي يتمكن من التعرف إليهم وتعرفهم عليه.
كما نستطيع أيضًا طلب بعض المعلومات منه والتي تحدد هواياته أو الأمور التي يهتم بها وجمعه ضمن نشاطات مشابهة أو تعريفه بطلاب لديهم نفس الاهتمامات.
المصدر اراجيك

اليوم المدرسي الأول لطفلك.. كيف يتحول من كابوس لذكرى سعيدة



انتشرت صورة للأم التي تقفز من السعادة في اليوم الدراسي الأول لأولادها، حتى أصبحت “تريند” تتسابق الأمهات لتصويره من باب السخرية، فهل حقًا الأم تكون سعيدة بمغادرة طفلها للمنزل؟ يعيش الطفل في سنيّ عمره الأولى في حضن أبويه ودفء منزله الصغير، ولكن سرعان ما يكبر هذا الصغير ويخرج من العش ويحلّق، ما يلبث أن يتم الرابعة أو الخامسة حتى يلتحق بهذا الكيان الكبير الجميل والمخيف في آن واحد، و يمثل اليوم الأول في المدرسة ذكرى تُحفَر في ذاكرة الطفل طوال حياته، ولكن بالطبع ترتبط أي مرحلة جديدة بالعديد من المشاعر المختلطة من الحماسة لتجربة كل ما هو جديد، إلى التوتر والشعور بالضياع في هذا العالم الكبير والجديد كليًا على الطفل، لذلك على الوالدين القيام ببعض الخطوات البسيطة للتمهيد ولجعل اليوم ذكرى رائعة للأسرة ككل.

مرحلة التمهيد من أجل اليوم الأول في المدرسة

1- القيام بجولة داخل المدرسة الجديدة

توفر بعض المدارس تجربة القيام بجولة استكشافية داخل المدرسة قبل بدء العام الدراسي، مما يجعل الطفل يعتاد على المكان قبل الذهاب لأول مرة في بداية العام الدراسي، اذا كانت مدرسة طفلك لا توفر هذه الجولة الاستكشافية، يمكنك التنسيق مع إدارة المدرسة فالقيام بهذه الخطوة هام جدًا لتهيئة الطفل، وتعفه على شكل مدرسته وفصله الدراسي.

2- سحر الحكايات

للحكايات تأثير السحر على الطفل، يمكنك توصيل المعلومات بأمتع الوسائل عبر القصة، فيمكنك الاستعانة بالكتب التي تتحدث عن يوم الدراسة الأول للطفل عن المدرسة ومعلم الفصل، ومن خلال الحكايات يمكنك التمهيد للطفل وتشجيعه على حب المدرسة وبث الرغبة في الذهاب إليها، ويفضل ن يكون قبل بد العام الدراسي بوقت كافٍ.

3- مشاركة الطفل

يتحمس الطفل كثيرًا لكل ما هو جديد، إذا اصطحبت طفلك للتسوق لشراء حاجيات المدرسة من ملابس لمستلزمات القرطاسية، يجعل ذلك الطفل متحمساّ للبدء في استخدام أشياءه الجديدة.

4- روتين للنوم

أكثر ما يعكر صفو اليوم الدراسي الأول عدم أخذ قسط كافي من النوم، فالطفل الغير معتاد على النوم مبكرًا كيف يستطع أن يستيقظ في السادسة صباحًا بمزاج جيد؟ لذلك من المهم للوالدين وضع روتين لنوم الطفل قبل بداية العام الدراسي بأسبوع على الأقل وبشكل تدريجي، حتى يعتاد الطفل على مواعيد الاستيقاظ في الصباح، وبذلك نتجنب ان يكون متعب أو نزق في يومه الهام.

5- التوعية بالخطر

أكثر ما يخشاه الوالدين أن يتعرض الطفل للأذى، التنمر، سواء من زملاؤه أو حتى المعلمين، ولا يدرك الطفل ما إذا كان الفعل خاطئ أم لا إذا لم يعمل الأهل على توعيته بذلك، تعتمد التوعية على حكي القصص الخاصة بالمساحة الشخصية، التنمر وكيفية مواجهته، الفرق بين اللمسة العادية في إطار الزمالة، وبين اللمسة المحظورة، ولا يجب أن يخجل الأهل من أي معلومة لحماية الطفل، فهم منبع معلوماته الموثوق، وبدون وجود خلفية لديه، قد لا يقر على التصرف في أي موقف قد يواجهه.

حان موعد اليوم الهام.. أفكار لجعله يومًا مميزًا للأسرة

1- وجبة الإفطار هامة للغاية ولكن يمكنك التغاضي عما يتجنبه الطفل وصنع ما يفضله من المعجنات البسيطة مع كوب من عصير البرتقال حتى يبدأ يومه بمزاج جيد.
2- استعداد الأسرة للذهاب مع الطفل في اليوم الأول في المدرسة وطمأنته، كلا الوالدين والأخوة الصغار إن وجد، يشعر الطفل بالأمان والدعم في وجود والديه، وتصبح ذكرى للعمر مع كلمات الثناء والتشجيع وجعل الوقت مميز بالتقاط الصور التذكارية، وتقوم بعض الأمهات بصنع إطار للصور مزخرف باسم الطفل وغيرها من الأفكار اللطيفة التي تكسر من توتر الأجواء.
3- وضع الطعام الذي يفضله الطفل في وجبة الغذاء ويمكنك البحث على هذا الرابط على أفكار مبتكرة لوجبات المدرسة.
4- عمل بطاقات تشجيعية سواء بالشخصيات الكرتونية التي يفضلها الطفل او مجرد قصاصات صغيرة يجدها عندما يفتح وجبته أو مقلمة أدواته ” ماما تحبك- انت بطلي- رسم لقب أو شخصية يحبها”، وعلى هذا الرابط أفكار متعددة لقصاصات الورق.
5- الاستعداد مبكراً لاستقباله عند العودة من اليوم الأول في المدرسة ، سواء باصطحابه بنفسك أو بانتظار حافلة المدرسة حتى يشعر بالأمان وأن وجوده مهم ومفتقَد من قبل أبويه، هذه الخطوة مهمة جدًا لاستقرار الطفل النفسي وشعوره بأنه مرغوب فيه.
6- بعد فترة الراحة، يجب عمل روتين يومي لمناقشة ما حدث بالمدرسة، كيف كان يومه، مَن اصدقاؤه الجدد، مع مراعاة ألا تكون الجلسة أشبه بالتحقيق ولكن بشكل سلس ولطيف يمكنك معرفة كيف كان يومه الدراسي، هذه الخطوة هامة للغاية مستقبلًا وتعد مؤشراً كبيراً لأي تغييرات سلبية او إيجابية تطرأ على طفلك في مجتمعه الجديد.
كلها خطوات بسيطة ولكن أثرها كبير في نفس الطفل، وذكرى تظل في مخيلته طوال العمر يقصّها على اصدقاؤه و أولاده، كل ما في الأمر أن يتخلى الوالدين عن التوتر والقلق و التفكير بشكل إيجابي، لبدء مرحلة جديدة ومليئة بالحماس والتعلم في حياة طفلهما.

بعض الأسرار التي لن يخبرك بها الطلاب المتفوقين عن سبب تفوقهم



كيف يحقق بعض الطلاب تفوقًا مبهرًا؟ هل الأمر يشبه حك مصباح علاء الدين؟ أم واقعًا يمكن تحقيقه والسيطرة عليه كليًا؟ لم يكن تعجيزًا على الإطلاق بل بالمزيد من المثابرة والتعامل بذكاء وحكمة واتباع نهج معين يمكنك تحقيق التفوق بكل سهولة، الأمر ببساطة ينتج حقًا عن إتقان فن التعلم.
ففي دراسة أجريت عام 1986، وجدوا أن الطلاب المتفوقين استخدموا عددًا من الاستراتيجيات التعليمية بشكل متكرر أكثر من الطلاب الأقل تحصيلًا. ولذلك جمعنا أهمهم وأنجحهم بناءً على تجارب الكثير من الطلاب المتفوقين لتعزيز مهاراتك وتحسين وضعك الدراسي.

التركيز على عملية التعلم

في عالم سريع التغير، التعلم هو سر البقاء على قيد الحياة؛ فكلما تحسنت في تعلم أشياء جديدة، أصبحت أكثر قوة.
لذلك حاول استيعاب المادة لكل فصل تدرسه بعمق أكبر وبأقصى قدر ممكن، وذلك من خلال دفع نفسك لتعلم مواضيع جديدة، حتى لو كانت صعبة حقًا في البداية، فلا ينبغي أن يقتصر هدفك بتحسين عملية التعلم على المرحلة الدراسية الثانوية أو الجامعية، وليكن هدفك هو أن تصبح متعلمًا أفضل مما تكون عليه الآن وتجعله منهاجًا تتبعه طوال حياتك.

عدم الاعتماد على المصادر التي بين يديك فقط

من أسوأ ما نتعرض له ونقبله في الواقع هو استقبال المعلومات فقط سواء بالمدرسة أو الجامعة دون بذل أي محاولة للتوسع لنيل أكبر قدر من الاستفادة من أمر أو موضوع ما.
وبكل سهولة لتحقيق أقصى استفادة من كافة الأمور التي تدرسها أو غيرها، فأنت تحتاج إلى تبادل الأفكار مع الغير وبذل المزيد من الجهد في البحث سواء على شبكة الإنترنت أو بالكتب.

تحديد الأهداف الذكية

تحديد الأهداف يعزز إمكاناتنا ويزيد من مستوى الطاقة والإثارة بشكل كبير، فعلى سبيل المثال: إذا حددت هدفًا للحصول على 100% للاختبار، فستجد نفسك تدرس بشكل مختلف تمامًا مقارنة بتحديد هدف تحصيل 60%. فعندما تحدد هدف حصولك على 100%، فإن عقلك يدرك أنه لا يمكنك تحمل ارتكاب خطأ واحد؛ أما أثناء تحديد هدف يصل إلى 60% فقط، فهذا يعني أن عقلك يعرف أنه قادر على تحمل خسارة 40% من العلامات.
وهذا يعني أن الأهداف التي تحددها ستحدد اختياراتك وبالتالي نتائجك، وهذه هي قوة الأهداف. ولعل الأسوأ من ذلك هو أنه عندما لا تحدد هدفًا، ففي هذه الحالة سيتم برمجة عقلك تلقائيًا للحصول على أعلى درجة ممكنة يمكن أن يفلت بها من الفشل أو الرسوب.

إدارة الوقت

هل تساءلت ما هو الفرق بين المليارديرات، والرؤساء التنفيذيين، والطلاب المتفوقين، والطالب العادي؟ ألا هو الوقت!.
الوقت هو مورد أساسي للجميع، فلكل منا لديه حصة متساوية منه، لا يمكن شراؤها أو اقتراضها أو حتى إيقافها. 
فهل تعلم أن السر الرئيسي في نجاح الأشخاص في الحياة هو إتقان وقتهم؟ بالطبع لا يمكننا التحكم في مقدار الوقت المتاح لنا، ولكن يمكننا التحكم في كيفية استخدامه، فإذا كنت تتقن وقتك، فسوف تتقن إدارة حياتك بوجه عام.
فالأشخاص الناجحون يتقنون إدارة وقتهم من خلال تعلم قوة الأولوية، ونظرًا لأن لدينا جميعًا 24 ساعة في اليوم، فيجب أن نعطي الأولوية للأنشطة الموجهة نحو الأهداف، فإن هذه الأنشطة ستساعدك بلا شك على تحقيق أهدافك وتجعلك أكثر نجاحًا في حياتك.
ولذلك ننصحك من اليوم بأن تبدأ بوضع قائمة بجميع الأشياء المهمة، وجميع الأنشطة الموجهة نحو الأهداف، ثم ابدأ في تتبع كيف تقضي 24 ساعة يوميًا -وانتبه جيدًا إلى الوقت الذي تقضيه بالفعل في فعل الأشياء المهمة في قائمتك- بالإضافة إلى أنه يمكنك تعيين جميع الأهداف الرائعة التي تريدها، ولكنها لا تساوي أي شيء إلا إذا توصلت إلى خطة محكمة، وقمت بجدولة وقتك واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويلها إلى حقيقة واقعة.

القراءة الفعالة

لا بد لك من إتقان مهارات القراءة، فقد تشعر أحيانًا بالإرهاق من مواد الدراسة والنصوص إذا لم يكن لديك عادات القراءة والدراسة الصحيحة، ولذلك كطالب جامعي تحتاج دومًا إلى تطوير مهارات القراءة باستمرار.
فالقراءة جزء لا يتجزأ من دراستك، صحيح أن قراءة النصوص العلمية مختلفة تمامًا عن القراءة في وقت الفراغ، ولكن ستساعدك القراءة كثيرًا على فهم بعض المصطلحات العلمية في مجال دراستك.

تنظيم الأفكار بتدوينها

هيا امحُ جميع الأفكار المشوشة، وابدأ من جديد بتدوين الملاحظات وترتيبها وإعادة هيكلتها سواء في الصف الدراسي أو بمفردك بالمنزل، وقم بعمل خريطة ذهنية محكمة تمكنك من تذكر المعلومات بسهولة.
خطط لاختباراتك ومواعيدها وكيف يمكن إنجاز المهام في الفترة الزمنية المحددة قبل الاختبار، ونذكرك دائمًا بألا تبدأ قبيل الاختبار بأيام، فهذا نشاط الطالب الكسول الذي يريد الحصول على درجات النجاح وحسب، بل ارتق بذهنك ومستواك إلى ما هو أفضل من ذلك وتعمق في دراسة التخصص الخاص بك وارتقب ثمار جهدك بعد التخرج!.

الحضور.. الحضور.. الحضور

بالتأكيد لن تصبح طالبًا متفوقًا بينما أنت مستلق على سريرك وبيدك هاتفك الذكي، فلن تستطيع تحصيل شيئًا إذا لم تقم بحضور الدروس والمحاضرات والاستماع إليها جيدًا وتدوين الملاحظات كما ذكرنا.
ربما تستطيع النجاح بالنهاية إذا اتبعت أسلوب الاسترخاء والراحة من خلال تجميع الدروس من الطلاب والمذاكرة قبيل الامتحان، ولكن ستتعب كثيرًا خلال مسيرة حياتك المهنية والتعليمية، فالتفوق لا يتحقق هباءً بل ينتج عن تخطيط سليم، حضور الدروس، التركيز وتدوين الملاحظات، والإيمان بالقدرات الذاتية.

بناء الثقة بالنفس

هل تعتقد أن قدراتك العقلية تمكنك من الحصول على الدرجات النهائية؟ بالتأكيد تستطيع إذا وثقت بذاتك، فالثقة بالنفس والإيمان بالقدرات الخاصة تٌمكن الفرد من تعلم أمور جديدة وتدفعه دومًا نحو التقدم.
ولتكتسب ثقة بالنفس في عملية التعلم عليك أن تظهر لنفسك ما تستطيع القيام به من خلال اختيار أمر واحد وتعلمه بعمق والمحاولة مرارًا وتكرارًا، فقد تخفق أحيانًا وترتقي أحيانًا، فلا تيأس، فمع مرور الوقت ستتأكد من قدرتك على تعلم أشياء جديدة أخرى بكل سهولة وإحراز أهداف أكثر في مرمى العملية التعليمية والحياة العملية بوجه عام.

ادرس في مساحة خاصة بك

أعلم أنك سمعت هذه العبارة مرارًا، أليس كذلك؟
حاول الانفصال عن العالم الخارجي، واصنع عالمك الخاص في جو هادئ يبعث على السكون لتستجمع قواك وتبدأ بداية صحيحة بعيدًا عن المؤثرات الصوتية ومواقع التواصل الاجتماعي وجميع مشتتات الانتباه.
اقرأ أيضاً: المكان المناسب للمذاكرة..نصائح ذهبية لاختيار مكان الدراسة المناسب

ادرس مع طلاب آخرين

قد يبدو الأمر مضيعة للوقت للكثير من الطلاب نظرًا للمحادثات الجانبية والهراءات التي قد تحدث بين الطلاب حيال تجمعهم في مكان واحدة للمذاكرة.
ولكن استعن بصديق على قدر مستواك أو طالب متفوق وتبادل معه المعلومات وحاول الشرح له وتبادل الأدوار معه من خلال طرح الأسئلة، فحتمًا ستجني معك تلك الطريقة ثمار رائعة في طريقك نحو التفوق.
المصدر اراجيك

كيفية إمساك القلم والضغط عليه .. وأهم الملاحظات التي تساعدك لكتابة ملاحظات واضحة ومقرؤوة في المحاضرات



حدد المشكل

إن أول ما يجب تحديده هو المشكل الذي يجعل من خطك غير مقروء، ربما الكتابة صغيرة، الحروف متلاصقة، غير منسقة، أو غير واضحة… وغيرها من الأمور التي يجب تحديدها أولًا من أجل معرفة ما تحتاجه من تمارين وطرق لتحسينها. مثلًا، إن كان خطك صغيرًا فيكفي أن تتدرب على جعله أكبر وأوضح، أما إن كانت الحروف متلاصقة، فيجب أن تتمرن على ترك فراغات بين كل حرفٍ وآخر…
وبالتالي، فتحديد المشكل الأساسي يعتبر أول نقطة في تحسين الخط

كيفية إمساك القلم من أجل تحسين الخط

إن طريقة إمساك القلم تختلف من شخصٍ لآخر، ومن الممكن أن تكون سببًا رئيسيًا في سوء خطك، حيث أنها لا تساعدك على التحكم بشكل مثالي في رأس القلم وبالتالي، لاتستطيع الكتابة بشكل جيد أو واضح.
حاول أن تحدد طريقة إمساكك للقلم وحدد ما إذا كانت تريحك. جرب أيضًا طرق إمساك القلم الأخرى ولاحظ الفرق في خطك. ربما قد تستغرب الأمر في البداية ما دمت اعتدت منذ صغرك على طريق إمساك واحدة فقط، لكن لم يتأخر الوقت لتغييرها إن لم تكن هي المناسبة لك.

الضغط على القلم

هناك أشخاص يعتمدون على الضغط على القلم بشكل مبالغ فيه خلال الكتابة – الأمر الذي يظهر جليًّا في كمية الحبر البارز والآثار التي تتركها الكلمات في الصفحة الموالية – وهذا أمر خاطئ ؛ حيث أن الكتابة تتطلب سلاسة في الحركة، فلا يجب الضغط على القلم بشكل كبير.
أيضًا، الضغط على القلم قد يسبب تشنجات وتعب مبكر في اليد، أي أن الأشخاص الذين يضغطون على القلم لايستطيعون في الغالب مواصلة تدوين الملاحظات أو الكتابة فترة طويلة جدًا.
إن كنت من هؤلاء، فالأفضل أن تعالج هذه المشكلة من خلال التمرن على الكتابة دون الضغط على القلم، كأن تخصص كل يوم بعض الوقت من أجل كتابة نص كامل على ورقة، حاول أن تكرر الأمر حتى يصبح أوتوماتيكيًا ويقل ضغطك على القلم بشكلٍ ملحوظ.

لا تكتب بسرعة

كما سبق وأشرت، ففي الغالب تصبح الكتابة سيئة نظرًا للتعود على الكتابة بسرعة، خاصة خلال تدوين الملاحظات أو ضيق الوقت في الامتحان… لهذا، وحتى تتمكن من تحسين الخط خلال هذه العطلة، اعتمد على الكتابة بوتيرة بطيئة للغاية، وتابع طريقة كتابتك ووضوح خطك، هكذا ستدرك مكامن الخلل لديك وتتابع حركات كتابتك بشكل يساعدك على تحديد الحروف التي تحتاج فعلًا إلى تحسين كتابتها.
حاول أن تزيد من وتيرة كتابتك وسرعتك شيئًا فشيئًا، وتابع الحروف التي يطرأ عليها تغيير في الكتابة ونسبة حفاظها على وضوحها.

ابحث عن القلم المناسب 

إن الخط يختلف حسب القلم المستخدم، فالكتابة بقلم الحبر تختلف عن اعتماد الريشة أو القلم الجاف أو قلم الرصاص… بل أكثر من ذلك، يمكن أن يظهر الخط مختلفًا نوعًا ما عند تغيير ماركة القلم المستخدم وإن كان من نفس النوع (قلم جاف مثلًا). لهذا، حاول أن تبحث عن القلم المناسب لك ؛ يناسب حجم يدك، طريقة إمساكه مريحة… والذي، باعتماده، قد تحسن من خطك وكتابتك.

تمرن كثيرًا من أجل تحسين الخط

إن تحسين الخط يعتمد بالدرجة الأولى على التمرن، والكتابة بطريقة مكثفة. واليوم، مادمت في عطلة، فالفرصة أمامك سانحة من أجل استغلالها في القيام بذلك.
في هذا الصدد، حاول أن تحدد لنفسك فترة من الوقت، 30 دقيقة يوميًّا مثلًا من أجل كتابة نص ما، مع الأخذ بعين الاعتبار النصائح التي قدماناها في الأسطر السابقة. أعد كتابة نفس النص فترة معينة ولاحظ الفرق والتغيير الذي حصل في خطك. أيضًا، اطلب من غيرك أن يقرأ ما تكتبه ويقدم لك ملاحظاته ورأيه بالخصوص. هكذا ستضمن أن يصبح خطك مقروءًا.
بقيامك بذلك، ستتمكن حتمًا من تحسين خطك وكتابتك اليدوية وستتجنب كل المشاكل التي قد تترتب عن الخط السيء…
المصدر اراجيك

الذاكرة السيئة والدماغ اليساري… أشهر 8 خرافات شائعة عن التعليم تعيقك عن التعلم




من خلال هذا الموضوع، سنحاول أن نستعرض 8 خرافات عن التعليم وهي الخرافات الشائعة بين الطلاب والأهل. قدم تلك الخرافات وتلكم عنها Jean-Luc Berthier وزملاؤه في كتابهم “علم الأعصاب الإدراكي داخل الفصل / Les neurosciences cognitives dans la classe”.

8 خرافات عن التعليم

1- لنا إما ذاكرة جيدة أو سيئة

هناك الكثير ممن يعتقد أن التمتع بذاكرة جيدة أو سيئة هو أمرٌ ثابت لايمكن تغييره، والحقيقة، لايوجد أمر كهذا، فلا يوجد ذاكرة جيدة أو سيئة وإنما صاحب الأولى استطاع تحسينها والثاني لم يستطع استغلالها. أيضًا، في علم الأعصاب، لايوجد تصنيف للذاكرة على أنها جيدة أو سيئة وإنما يتم اعتماد تصنيفات أخرى تتماشى مع القدرات الذهنية المعتمدة لتخزين وتذكر المعلومات، مثلًا نجد ما يعرف بالذاكرة الحسية، الذاكرة العرضية… وبالتالي، لاتستهن أبدًا بقدرات ذاكرتك ولاتحكم على نفسك بأنك شخص لايستطيع الحفظ أو التذكر، فذلك مرتبط برغبتك ومدى سعيك للأمر وليس لخلل في ذاكرتك.

2- الاستظهار والقراءة المتكررة كافيان للحفظ عن ظهر قلب

إن القراءة أو الاستظهار للمعلومات بشكل متكرر يُعتقد أنه كافٍ للحفظ، وهذا أمرٌ خطأ، حيث أنه من جهة، مجرد مساعد على الاحتفاظ بالمعلومات والأفكار “طازجة” في الذاكرة، ومن جهة أخرى، يقتصر على الحفظ قصير المدى وليس على المدى الطويل. أيضًا، من أجل الاستفادة من التكرار يجب اتباع قواعد “منحنى النسيان” التي تحدد متى وكيف يكون التكرار من أجل ضمان استغلاله جيدًا.

3- العلوم الزائفة قد تكون موثوقة

العلوم الزائفة أو ما يعرف علميًّا بPseudosciences هي أفكار ومعتقدات لا تتوافق مع المنهجيات العلمية المتعارف عليها. ينطوي تحتها مجموعة من العلوم كالتنجيم والخيمياء وقانون الجذب، وكذا Brain Gym التي يعتقد الكثير أنها ممكنة، رغم أن لاوجود لخرافة رياضة الدماغ ولا تأثير لها على الذاكرة أو بقية وظائفه !

4- الأشخاص يساري الدماغ أو يميني الدماغ

من المتعارف عليه أن التصنيف بين الفص الأيمن للدماغ والفص الأيسر يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى تصنيف الأشخاص حسب ميولاتهم، هل يفضل المنطق أكثر أو الابداع… لكن، من الجذير بالذكر أنه لايوجد أبحاث علمية دقيقة تثبت أن الأشخاص المنطقيين أو أولئك المبدعيين ترتبط ميولاتهم بأحد جانبي الدماغ، أو أن عمل أحدهما أكثر من الآخر… وإنما هي أمور أبعد من إطارها العضوي.

5- يملك الشخص حرية النسيان

 إن الحفظ يعتبر نشاطًا اختيارًّا يقوم به الشخص بمحض إرادته، على عكس النسيان ؛ حيث لا يملك القدرة على تحقيقه، فقط، يستطيع الشخص تجاهل المعلومة واستخدام تأثير مرور الزمن على الذاكرة من أجل عدم تذكرها. أيضًا، يختلف الأمر حسب قوة الذاكرة وأهمية المعلومة وارتباطها أو لا بحدث معين، خاصةً إن كان ارتباطًا بالمشاعر أو الذكريات…

6- الذكور يحبون الرياضيات أكثر من الإناث

هي جملة شائعة في الأوساط التعلمية – خاصة الأوروبية منها – والتي أثبتت الدراسات أن لا أساس لها من الصحة، حيث لم تثبت أي علاقة بين جنس المُتعلم وأدائه في الرياضيات أو في مادة دراسية أخرى. وبالتالي، فالتفضيل والاختيار يرتبط بالأذواق وبالأحكام المسبقة أحيانًا، لتجد مثلًا الطالبات تهتمن بالفنون والطلاب يهتمون بالرياضة…

7- لايجب الخلط في نوع التعلم

يتخوف المتعلمون أحيانًا من الخلط في طريقة التعلم، كحَل تمرينين مختلفين، اعتماد طريقتي حفظ مختلفتين، قراءة كتابين في نفس الفترة… ظنًّا منهم أن الأمر سيشتت التركيز ويوتر العقل، لكن الأمر ليس كذلك أبدًا، بل على العكس، التنويع في الأسلوب وفي النشاط التعلمي يُعوّد الدماغ على التأقلم مع مختلف الوضعيات بطريقة سريعة، وله تأثير ملحوظ على المدى الطويل، حيث يتطلب تركيزًا أكبرًا، وبالتالي، يعتاد العقل من خلاله على هذا التركيز دون بذل مجهود أو الإحساس بالتعب.

8- القيام بفعلين في آن واحدٍ أمر ممكن

قد يعتقد البعض أنه مادام بإمكانه قيادة السيارة والتحدث في آن واحدٍ مثلًا، فيمكنه أن يقوم بفعلين في نفس الوقت دون فقدان التركيز في أي منهما. وهذا أمرٌ خاطئ تمامًا، ففي هذا المثال، أحد الفعلين لايتطلب وعيًّا كاملًّا، أي يمكن القيادة دون تركيز كامل بحيث يصبح هذا الفعل أوتوماتيكيًا مع التعود عليه، أما خلال القيام بفعلين يتطلبان معًا تركيزًا كاملًا فلايمكن أبدًا أن توازن بينهما، كالمذاكرة ومشاهدة التلفاز، الاستظهار والكتابة… لهذا، ومن أجل ضمان إنتاجية وتركيز أكبر، نظم أعمالك واحدة تلو الأخرى حسب الأهمية والاستعجال، ولا تقم بها في نفس الوقت.
كانت هذه خرافات عن التعليم ربما نعنقد بها، أخبرنا إن كنت تعرف غيرها ترتبط بالتعليم وبقدرات الدماغ للتذكر والحفظ…
المصدر اراجيك